كيف أساعد طفلي على الجلوس بمفرده؟ سؤال يشغل بال الكثير من الأمهات في مرحلة من المراحل خاصةً مع تطور الطفل يومًا بعد يوم، فقد تلاحظين حركات صغيرة تبدو عشوائية لكنها تحمل في طياتها مؤشرات هامة على استعداد صغيرك لمرحلة جديدة ومثيرة.
لكن هل هناك طريقة صحيحة لدعم هذه الخطوة دون تعجل أو ضغط؟ في السطور التالية، نأخذك في رحلة هادئة ومطمئنة لفهم ما يحتاجه طفلك فعلاً حتى يجلس بثقة وثبات.
تدريب الطفل على الجلوس
إذا كنتِ تتساءلين كيف أساعد طفلي على الجلوس بمفرده فإن توفير الدعم التدريجي والمستمر هو المفتاح، ففي البداية يمكن القول أن لا يتمكن الطفل من الجلوس بمفرده دون دعم، لذلك من الضروري أن يبدأ الأهل بتدريبه بشكل تدريجي على هذه المهارة داخل المنزل، ويمكن البدء بوضع الطفل في حضن الأم لمدة دقيقة تقريبًا، مع زيادة المدة تدريجياً حسب استجابة الطفل.
هذا التدرج يساعده على تعزيز توازنه وتحمل جسمه للجلوس لفترات أطول، وعندما يلاحظ الأهل تحسن في قدرته على الجلوس يمكن نقله للجلوس على كرسي صغير بدلاً من الحضن، مع بقاء الأم بجانبه لتمنحه الدعم والثقة.
ممارسة الأنشطة المختلفة
كيف أساعد طفلي على الجلوس بمفرده؟ يمكن أن تبدأ الخطوة من خلال إشراكه في أنشطة فنية متنوعة، مثل استخدام الأقلام والألوان والأوراق، إذ تساهم هذه الأنشطة في تعزيز قدرته على الانتباه والتركيز لفترات أطول، ومع تطور تركيزه تدريجياً يصبح أكثر استعدادًا للجلوس والمشاهدة بهدوء لفترة مناسبة.
استشارة الطبيب
كيف أساعد طفلي على الجلوس بمفرده؟ يبدأ الأمر بالاهتمام بمراحله النمائية ومراقبة سلوكه وتطوره الحركي، ومن المهم استشارة الطبيب إذا بلغ الطفل عمر 4 أشهر ولم يتمكن بعد من تثبيت رأسه بثبات، أو إذا لم يبدأ بالحبو بعد فترة قصيرة، أو لم يستطع الجلوس دون مساعدة مع بلوغه 9 أشهر.
ومع ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تطور المهارات يختلف من طفل لآخر، فبعضهم يكتسبها بسرعة أكبر، ولكن تبقى قدرة الطفل على التحكم برأسه خطوة أساسية تمهد لتعلمه الحبو، ثم الوقوف والمشي لاحقًا.
وضع الطفل على بطنه
كيف أساعد طفلي على الجلوس بمفرده؟ أحد الأساليب الفعالة هو تعويده على قضاء وقت على بطنه، إذ يعد هذا التمرين خطوة أساسية نحو تطوير مهارة الجلوس، وإذا كان الطفل لا يفضل هذا الوضع لفترات طويلة يمكن البدء بتدريبه بشكل تدريجي من خلال وضعه على بطنه لبضع دقائق موزعة على مدار اليوم.
ومن المهم التأكد من أن يكون مرتاح وأن يكون حفاضه نظيف، كذلك جلوس الأم على مستوى نظره يمكن أن يمنحه الطمأنينة ويشجعه على الاستمرار، كما يمكن وضع مرآة آمنة على الأرض ليشاهد وجهه مما يحفزه على البقاء لفترة أطول.
تابع ايضا: طرق العناية بالطفل
متى يجلس الطفل وكيف؟
كيف أساعد طفلي على الجلوس بمفرده؟ يبدأ الأمر من تطور عضلاته تدريجياً خاصةً بين الشهرين الثالث والرابع بعد الولادة، حيث تزداد قوة عضلات الرقبة بشكل ملحوظ، مما يمكنه من رفع رأسه أثناء استلقائه على بطنه.
وخلال فترة قصيرة تنمو عضلات الكتفين أيضًا مما يمنحه القدرة على تحمل وزن الجزء العلوي من جسمه ورفع صدره.
وبحلول الشهر السادس يصبح الطفل قادر على الجلوس بشكل صحيح مع استقامة الرأس والظهر، ويتعلم تدريجياً كيفية الحفاظ على توازنه باستخدام يديه، لكن في هذه المرحلة لا يزال بحاجة إلى وسائد لدعمه، إذ لا يستطيع البقاء جالس لفترات طويلة دون مساعدة.
ومع دخول الشهر السابع يبدأ الطفل بالجلوس بشكل مستقل دون الاعتماد على يديه أو الوسائد، ويبدأ في تحريك جسمه أثناء الجلوس، كما يطور قدرته على الانتقال من وضعية الاستلقاء إلى الجلوس باستخدام يديه لدفع نفسه للأعلى.