أضرار نظام الكيتو أصبحت موضوع هام للباحثين والأشخاص الراغبين في خسارة الوزن بسرعة، فهو نظام يعتمد على تقليل الكربوهيدرات وزيادة الدهون بشكل كبير لكي يغير طريقة استهلاك الجسم للطاقة.
أضرار نظام الكيتو على الجهاز الهضمي والمعدة
أحد أكثر المشاكل شيوعًا عند اتباع الكيتو هي تأثيراته على الجهاز الهضمي، فـ عند تقليل الكربوهيدرات بشكل كبير وزيادة الدهون قد يعاني الجسم من الإمساك أو الإسهال والشعور بالانتفاخ والغازات خاصةً في الأسابيع الأولى، ويحدث هذا بسبب نقص الألياف الناتج عن الحد من الحبوب والفواكه والخضروات الغنية بالكربوهيدرات.
كذلك قد يشعر البعض بحرقة المعدة أو اضطرابات في الهضم بسبب الإفراط في تناول الدهون، لذا لفهم أضرار نظام الكيتو على الجهاز الهضمي بشكل أفضل من المهم أن يراقب الشخص كمية الدهون التي يستهلكها ويوازنها مع مصادر الألياف المناسبة لتخفيف هذه الأعراض.
أضرار نظام الكيتو على وظائف الكبد والكلى
اتباع نظام الكيتو لفترات طويلة قد يؤثر على الكبد والكلى خاصةً عند الأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية سابقة، فـ زيادة الدهون والبروتينات بشكل كبير تضع ضغط إضافي على الكبد لمعالجة الدهون، وعلى الكلى للتخلص من نواتج البروتين، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات إنزيمات الكبد أو مشاكل في وظائف الكلى مع مرور الوقت.
لذلك من الضروري مراجعة الطبيب قبل البدء بالكيتو وفحص الكبد والكلى بانتظام، لتجنب أي مضاعفات، لذا فـ إدراك أضرار نظام الكيتو على هذه الأعضاء يساعد على تطبيق النظام بطريقة آمنة ومراقبة أي علامات تحذيرية مبكرة.
أضرار نظام الكيتو وتأثيره على الصحة النفسية والمزاج
قد تتأثر الصحة النفسية والمزاج أيضًا عند اتباع الكيتو، فـ الانخفاض الكبير في الكربوهيدرات يقلل من إنتاج السيروتونين في الدماغ وهو المسؤول عن تحسين المزاج والشعور بالسعادة، ونتيجة لذلك، قد يعاني البعض من التوتر، القلق، أو الشعور بالاكتئاب المؤقت، إلى جانب صعوبة التركيز والشعور بالإرهاق الذهني، لذا يجب معرفتها لكي تساعد الشخص على التحضير لها مسبقًا، سواء من خلال تناول المكملات الغذائية أو تنظيم فترات النظام بحيث يتجنب آثار التوتر النفسي ويوازن بين الغذاء والطاقة الذهنية.
أعراض جانبية شائعة عند اتباع نظام الكيتو
اتباع الكيتو يمكن أن يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض الجانبية الشائعة خصوصًا في الأسابيع الأولى من بدء الحمية، وهذه الأعراض تحدث بسبب تغير الجسم من استخدام الكربوهيدرات كمصدر رئيسي للطاقة إلى الاعتماد على الدهون، وهو ما يعرف بحالة الكيتوزيس. من أبرز هذه الأعراض:
- يشعر البعض بانخفاض مستويات الطاقة نتيجة قلة الكربوهيدرات وبالتالي قد يؤثر على النشاط اليومي والتمارين الرياضية.
- غالبًا ما يحدث بسبب فقدان السوائل والأملاح المعدنية في الجسم عند بداية النظام.
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال، والانتفاخ نتيجة انخفاض الألياف في النظام الغذائي.
- رائحة النفس الكريهة وهي ناتجة عن زيادة إنتاج أجسام الكيتون وتعتبر علامة طبيعية على دخول الجسم في حالة الكيتوزيس.
- تقلب المزاج وصعوبة التركيز بسبب قلة الكربوهيدرات التي قد تؤثر على إفراز السيروتونين وبالتالي تجعل الشخص أكثر عرضة للتوتر أو انخفاض التركيز مؤقتًا.
- تشنجات العضلات وفقدان السوائل بسبب نقص البوتاسيوم والمغنيسيوم، ويمكن تقليلها بشرب الماء وتناول المكملات الغذائية المناسبة.
طرق تقليل أضرار نظام الكيتو أثناء اتباع الحمية
لتخفيف أضرار نظام الكيتو يمكن اتباع بعض الخطوات البسيطة والفعالة:
- زيادة تناول الألياف عن طريق إدخال خضروات منخفضة الكربوهيدرات مثل البروكلي والسبانخ والقرنبيط.
- شرب كمية كافية من الماء لتجنب الجفاف والإمساك الناتجين عن الكيتو.
- مراقبة البروتين والدهون وعدم الإفراط في تناول الدهون الثقيلة لتقليل الضغط على الكبد والكلى.
- تناول مكملات المغنيسيوم والبوتاسيوم لتجنب تشنج العضلات والإرهاق.
- توزيع وجبات صغيرة ومتكررة لتسهيل الهضم وتقليل الشعور بالانتفاخ.
- مراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة أي مؤشرات على اضطرابات صحية.
اتباع هذه الإجراءات يساعد في الحد من أضرار نظام الكيتو ويجعل تجربة فقدان الوزن أكثر أمان وراحة مع الحفاظ على الطاقة والصحة العامة.
تابع ايضا: معلومات غذائية
